أعطال محطات الطاقة الكهرومائية تهدد الإكوادور.. واتجاه لرفع مدة تخفيف الأحمال
أعطال محطات الطاقة الكهرومائية تهدد الإكوادور.. واتجاه لرفع مدة تخفيف الأحمال
تعاني الإكوادور من أزمة طاقة طاحنة منذ عدة أشهر في ظل الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي بسبب تزايد حدة هطول الأمطار ما أصاب محطات الطاقة الكهرومائية الرئيسية في البلاد بأعطال.
وبدأت السلطات الإكوادورية اتخاذ إجراءات سريعة في محاولة لإنقاذ البلاد بعد أعطال في خطوط النقل والكهرباء، بسبب الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة، واتخذت إجراءات جديدة لتقنين الكهرباء، وقامت منذ 21 يونيو الجاري بوضع جدول لقطع الكهرباء لمدة ساعتين يوميا، في مقاطعات مثل سانتو دومنيجو وإزميرالداس ومانابي، وغيرها، بحسب شركة كيتو للكهرباء.
كما ألمحت شركة الكهرباء بأنه قد يتم قطع الكهرباء لمدة تصل إلى 4 ساعات يوميا في مقاطعات أخرى مثل جواياس ولوس ريوس، حسب ما قالت صحيفة ماي سان أنطونيو.
وأشارت صحيفة إنفوباي الأرجنتينية إلى أن شركة الكهرباء الوطنية Cenace قالت على حسابها على منصة "إكس" إنه من الضروري إجراء انقطاعات في الكهرباء بسبب أزمة الطاقة التي تواجه البلاد في ظل أزمة تغير المناخ والأمطار التي أدت إلى فيضانات شديدة.
وكان انقطاع التيار الكهربائي قد حدث منذ أسابيع، بسبب الجفاف الشديد في المنطقة التي تقع فيها محطات الطاقة الكهرومائية، والتي تأثرت بشكل كبير في ظل الفيضانات الشديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم استئناف الكهرباء بشكل تدريجي بعد يومين من تعرض الإكوادور لانقطاع التيار الكهربائي على المستوى الوطني بسبب عطل في خطوط نقل كهربائي إثر الفيضانات.
وشهدت البلاد الأربعاء الماضي انقطاعا كهربائيا لوقت طويل، وذلك بعد حدوث أعطال في خطوط النقل والكهرباء، وانطفأت الأضواء في جميع أنحاء البلاد، وقال وزير الطاقة والمناجم بالوكالة، روبرتو لوكي، في ذلك الوقت: "كان هناك فشل في خط ميلاجرو زوراي مما أدى إلى حدوث عطل، وهو ما أدى إلى تعتيم لوقت طويل في البلاد".
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري وتداعياتها السلبية على الأنشطة البشرية.